السبت، 20 فبراير 2010

موتوا بغيظكم

النجاحات التي تحققها السياسة القطرية، والمكاسب التي تحصدها يوميا، وكان آخرها الدور الفاعل الذي لعبه سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في اروقة مجلس الأمن، من اجل دعم ومساندة لبنان الشقيق خاصة والحقوق العربية بصورة عامة.

هذه النجاحات التي جاءت بفضل التوجيهات الحكيمة، والرؤى السديدة لسمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، دفعت بأقلام مأجورة، وصحف حقيرة، وفضائيات مفلسة، ومدفوعة من قبل بعض الأطراف، الى السعي للنيل من قطر ومواقفها المشرفة من قضايا أمتنا العربية والاسلامية، وعندما باءت محاولاتها البائسة بالفشل الذريع، لجأت لتشويه الأدوار العظيمة والتاريخية التي تقوم بها من أجل خدمة قضايا الأمة، خاصة في هذه المرحلة المهمة التي نمر بها.

لم تعد الشعوب العربية يمكن الضحك عليها كما حصل طوال العقود الماضية، فقد كشف العدوان الاسرائيلي على لبنان، العديد من الأوراق التي كان يظن أصحابها أنها مستورة، فقد سقطت ورقة «التوت» التي كانت تتغطى بعض الانظمة خلفها، عرفت الشعوب العربية حقيقة ما يجري على الساحة، ورأينا خلال المسيرات التي عمت العواصم العربية كيف عبرت تلك الجموع عن استيائها لمواقف بعض الانظمة العربية.

إن قطر قيادة وشعبا تتمتع بمصداقية عالية، ومكانة مرموقة، ليس فقط في الوسط العربي والاسلامي، بل في الوسط الدولي، بفضل سياستها الواضحة، وحكمتها، ورؤيتها السديدة، وحرصها على الشأن العربي والاسلامي والانساني، وهي ليست بحاجة الى ان تطلب من الآخرين ان ينظموا لها حملات اعلامية، او تدفع لشركات علاقات عامة للقيام بحملات لتحسين صورتها، كما تفعل بعض الدول، التي تدفع الملايين من اجل ذلك.

قطر تعمل بصمت واخلاص، بعيدا عن الضوضاء، وبعيدا عن الاعلام، لأنها لاتريد من او شكور، انما تعتبر ما تقوم به واجبا تجاه امتها وانتمائها الاصيل، تؤديه بكل تفان واخلاص وتضحية.

نعم هناك اقلام مأجورة، تماما كما ان هناك «كلاباً» مسعورة، ولكن نقول لهؤلاء وأولئك الذين يعملون بالليل تماما كـ «الخفافيش» تخرج في الظلام، وتخشى النور.. نقول لهؤلاء أمثالهم «موتوا بغيظكم».

جابر الحرمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق