السبت، 20 فبراير 2010

صح الله لسانك يابو جبر

الموقف الحازم، والرد البليغ، لسعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ـ وزير الخارجية، على المندوب «الاسرائيلي» بمجلس الامن، خلال الجلسة التي عقدت مساء امس الاول حول لبنان، من المؤكد انه سيكون مرحلة جديدة، ومنعطفا في كيفية تعاطي مجلس الامن مع القضايا العربية، بعيدا عن المنظور «الاسرائيلي»، كما اشار بذلك سعادة النائب الاول.

هذا الموقف الواضح وغير المسبوق من قبل مسؤول عربي في مجلس الامن، يعد اضافة جديدة للمواقف القطرية المشرفة في دعم قضايا امتنا في مختلف المحافل، نموذجاً يحتذى في كيفية ايصال قضايانا، والمطالبة بحقوقنا العادلة بكل قوة، امام العالم دون خوف او وجل.

لقد كان رد النائب الاول على المندوب «الاسرائيلي»، الذي حاول تزييف الحقائق، وتزوير الوقائع التاريخية، ردا شافيا، فقد تحدث سعادته بما يدور في عقول وقلوب ابناء هذه الامة،.. كان الشيخ حمد بن جاسم لسانهم الناطق بالحق في هذه الجلسة.

نعم، قطر صغيرة مساحة، لكنها كبيرة برجالاتها وافعالها ومواقفها المشرفة، وما الموقف من العدوان «الاسرائيلي» على الشعب اللبناني الشقيق الا خير شاهد على ذلك، موقف لا لبس فيه ولا غموض، موقف مع الحق العربي المغتصب من قبل «اسرائيل»، موقف داعم للمقاومة طالما كان هناك احتلال وعدوان متواصل.

قرارات مجلس الامن لا تنفذ ولا تطبق الا على العرب، اما «اسرائيل» فعلى الرغم من عشرات القرارات التي صدرت ضدها، فانها قد ضربت عرض الحائط بكل تلك القرارات، ولم نجد في هذا المجلس موقفا حازما وصارما لتطبيق قراراته الا عندما تكون ضد العرب ولصالح الدولة العبرية.

لقد ظل مجلس الامن ينظر الى القضايا العربية من المنظور الاسرائيلي المدعوم امريكيا، مما شكل «غمامة» حجبت الرؤية الصحيحة في اتخاذ القرارات، فكان ان استمرت «اسرائيل» في اغتصاب الاراضي العربية، وعدوانها المتواصل على امتنا، ورفضها القاطع اعادة الحقوق الى اصحابها، على الرغم من كل الاتفاقيات والمعاهدات التي ابرمت بين الدول العربية و«اسرائيل»، فقد ظلت الاخيرة تماطل وتتنصل من جميع هذه الاتفاقيات، بل استمرت في عدوانها في الوقت الذي تجلس فيه مع الوفود العربية على طاولة المفاوضات.

نيابة عن كل فرد في هذه الامة، نقول لكم سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، شكرا على هذا الموقف الشجاع والنبيل والمعبر عن انتمائكم لامتكم، وهو امر ليس بالمستغرب على شخصكم الكريم، وصح الله لسانك يا بو جبر.

جابر الحرمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق