السبت، 20 فبراير 2010

المستلزمات المدرسية ومراعاة الأسر

لم يبق على بدء العام الدراسي الجديد سوى أسبوع واحد فقط، وهو ما يعني بالضرورة أن جميع الجهات المعنية بهذا الأمر قد أكملت استعداداتها بصورة كاملة أو شبه كاملة في اسوأ الحالات.

لن أتطرق الى جاهزية هذه الجهات لاستقبال العام الدراسي الجديد، لكن هناك قضية أخرى أود الاشارة إليها، وهو ما يتعلق بالمستلزمات الخاصة بالمدارس، ومتطلبات الطلاب والطالبات خلال العام الدراسي.

للاسف الشديد فإن هناك جهات تحكم تحركاتها بالدرجة الاولى الجوانب المادية البحتة وبدرجة عالية، لا تلتفت أبداً الى ما قد يتكبده الأفراد، وما قد تتكبده الأسر من متاعب مالية، نظراً للظروف الحياتية والمعيشية المرتفعة في كل شيء، لتكمل المستلزمات المدرسية حلقات الضغط على الأسر.

من يتردد على الأماكن التي تتولى بيع كل ما هو متعلق بالمدرسة يرى بوضوح ان هناك ارتفاعا في الأسعار صاحب الغالبية العظمى من هذه المستلزمات، وبالطبع لا حيلة لأولياء الأمور، ولا حول لهم ولا قوة، إلا الانصياع لما هو محدد من قبل هذه الجهات التي تبيع هذه الادوات المدرسية.

الشكوى من ارتفاع هذه الاسعار تتواصل، لكن لا اعتقد ان هناك جدوى منها، في ظل عدم التفات الجهات الرقابية للحد من ذلك، او القيام بجولات تفتيشية جادة للوقوف عما اذا كانت هذه الزيادات في الأسعار تستحق ذلك أم هي مبالغ فيها.

القضية أننا لسنا منحازين الى الطرف الضعيف فقط، وهي الأسر، على حساب التجار او من يتولى بيع هذه الادوات المدرسية، انما ما نطالب به ان تكون هناك نسب ربحية معقولة، بعيدا عن المبالغات الكبيرة، والأسعار المضاعفة ربما اكثر من مرة، سواء عن بلد المصدر او من اسواق بلدان بالجوار.

من المؤكد ان من يعمل بالسوق تاجرا يريد ربحا، وهذا أمر بديهي، لكن ما نقوله ان تكون بنسب معقولة، تراعي ظروف الغالبية العظمى من الأسر، خاصة أن هناك العديد من هذه الاسر من لديها أكثر من طالب، البعض منهم يصل الى اربعة وخمسة من الطلاب في مراحل دراسية مختلفة، مما يضع هذه الأسر تحت ضغوطات لا تحسد عليها، ولاتستطيع ان تلبي لأبنائها ذلك إلا عبر قروض من هنا أو هناك، وفي نفس الوقت هي مرغمة على تنفيذ متطلبات ابنائها، خاصة ان الابناء في الغالب لا يتفهمون ظروف أولياء الأمور، كونهم يرون لدى زملائهم مستلزمات مدرسية متنوعة، مما يدفعهم لإرغام أسرهم لشراء ذلك لهم.

نريد رأفة من أصحاب الشأن بالأسر المتعففة والضعيفة وأصحاب الدخل المحدود، الذين ليس لهم سوى الراتب آخر الشهر، ينتظرونه على أحر من الجمر مع كل آخر شهر، ولا يبقى منه شيء بعد مرور بضعة أيام من الشهر ذاته، فهل يكتفي اخواننا من التجار - نسأل الله ان يبارك لهم في كل ريال يكسبونه - بربح معقول فيما يبيعونه؟

جابر الحرمي

هناك تعليق واحد:

  1. ‏اتركوا شعب ‎#قطر يتحرر من مصير ‎#تنظيم_الحمدين كفا انقلاب ومؤامرات وحبس تعسفي في اسرة آل ثاني كفا دمراً وخراباً للشعوب العربية والتحريض الاعلامي بقيادة قناة ‎#الجزيرة والاعلام القذر والابواق الفاسدة التي همها سفك الدماء كفا من فتاوي ‎#القرضاوي وإيواء كل مطلوب في ‎#قطر ‎@jaberalharmi https://t.co/SzJsdYnGQj‎

    ردحذف